الأحد، 26 أبريل 2020

أسباب الرشوة



أسباب الرشوة
·        ضعف الوازع الديني وانعدام الأخلاق.
·        قلة التوكل على الله، وكذلك انعدام الثقة في رزقه سبحانه وتعالى.
·        انخفاض المستوى المعيشي لدى بعض الأشخاص وخصوصاً الموظفين الذي يعملون في المؤسسات الحكوميّة.
·        الطمع والجشع وحبّ الثراء السريع.
·        ضعف السلطة السياسيّة.
·        انعدام الشفافية والمسائلة في العديد من المؤسسات، وكذلك منع حرية التعبير عن الرأي التي بدورها تقوم بفضح المرتشي والراشي على حدٍ سواء.
·        الضعف الإداري، ويتمثل ذلك في ضعف الشخص الذي يشغل منصب المدير في أي مؤسسة، ففي حال فسدت الإدارة يفسد ما حولها.
·        ضعف الوعي لدى أفراد المجتمع وسكوتهم عن هذا الأمر بدل محاربته، بالإضافة إلى تدني المستوى التعليمي لأفراد المجتمع.
·        الانسياق وراء الانتماءات المختلفة كالعشائرية والقبلية وعلاقات القرابة.
·        حالة الدولة وما تمرّ به من أزمات سياسيّة واقتصاديّة.


آثار الرشوة على الفرد والمجتمع
إن للرشوة آثارًا خطيرة على الفرد والمجتمع، ويمكن أن نجمل هذه الآثار فيما يلي:
1-الرِّشوة تدمر الموارد المالية للدولة:
كثيرًا ما يقوم أحد الناس بتقديم الرِّشوة للحصول من الدولة على ترخيص بعمل مشروع ما، وغالبًا لا يكون لهذا المشروع نفع حقيقي للمجتمع، وإنما هو فقط يجلب الربح الوفير لأصحابه، والحصول على ترخيص لمثل هذه المشروعات التي لا فائدة منها للمجتمع يعني تدمير موارد الدولة المالية التي تتمثل في توصيل المرافق والخدمات الأساسية لهذا المشروع، مثل تمهيد الطرق والكهرباء والمياه وشتى الخدمات التي انقضت فيما لا يحقق نفعًا حقيقيًّا يعود بالخير على المجتمع؛
2-الرِّشوة تدمر حياة أفراد المجتمع:
كثيرًا ما يكون من آثار جريمة الرِّشوة تدمير حياة أفراد المجتمع، فعندما تحدث الرِّشوة في إنتاج دواء أو غذاء فإن الأثر يتجه مباشرة إلى تدمير صحة أفراد المجتمع، وقد يتعدى هذا الأثر إلى موت بعضهم، ويظهر الأثر المدمر في المباني الكبيرة برشوة مهندسٍ مشرفٍ أو مشرفٍ عليها من قبل الدولة أو أي شخص آخر، فتسقط على من فيها من السكان نتيجة مخالفة هذه المباني لقواعد البناء السليم، وهذا مُشاهَد أمام أعيننا، وكم من منتجات مستوردة وهي فاسدة دخلت إلى الأسواق نتيجة الرِّشوة!، فكانت وبالًا على حياة جميع أفراد المجتمع؛
3-الرِّشوة تدمر أخلاق أفراد المجتمع:
إن انتشار جريمة الرِّشوة في أي مجتمع كفيل أن يدمر أخلاق أفراده، فينتشر الإهمال واللامبالاة والتسيُّب وضعف الولاء والانتماء والإحباط في العمل، وكل ذلك يعتبر عقبة أمام إنجاز التنمية وما تتطلبه من جهد بشري مكثف وأمين؛
4-الرِّشوة تؤدي إلى ضياع حقوق الدولة:
مِن المعلوم أن الدولة تعين بعض الموظفين الذين يقومون بجمع الضرائب والحقوق المالية للدولة لدى المواطنين، فإذا وصلت الرِّشوة إلى أحد هؤلاء الموظفين وقبِلها، فإن هذا يترتب عليه مجاملة صاحب الرِّشوة بالباطل، ويؤدي هذا إلى ضياع أموال الدولة، وهذا مشاهد أمام أعيننا؛
5-الرِّشوة تؤدي إلى تعيين موظفين غير صالحين:
إن بذل الرِّشوة للحصول على وظائف ومناصب يؤدي إلى إسنادها إلى موظفين ليسوا أهلًا لها، وهذه خيانة لله ولرسوله وللمسلمين، ويظهر هذا جليًّا عندما تعلن شركة عن مسابقة بشروط معينة، فيتقدم لها أصحاب الكفاءات وغيرهم، وعندما تظهر النتيجة يصاب المجتهدون بخيبة الأمل؛ حيث يجدون أن من هم أقل كفاءة منهم حصلوا على هذه الوظائف بالرِّشوة، ومن المعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه؛ فهل ننتظر خيرًا ممن دفع رشوة للحصول على وظيفة أو عمل ليس من حقه؟!
  
بعض الحلول الممكن للحد من الرشوة
لا يكفي أن يتم تحديد الداء بل لابد من إيجاد الدواء المناسب والعلاج الشافي، فتحديد أسباب الرشوة يدفعنا إلى البحث عن السبل الكفيلة للقضاء أو التخفيف من هذه الظاهرة المرضية في المجتمع واستئصالها. ومن بين هذه الحلول :
·        تحقيق مبدأ العدالة والديمقراطية وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع.
·        إصدار قرارات بمنع التعامل بالرشوة وأيّ شكل من أشكالها، وإنزال أقصى العقوبات فيمن يثبت عليه التعامل بها.
·        وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
·        الرقابة الفعّالة والمستمرة على الموظفين.
·        حرية الصحافة والتعبير عن الرأي لما لها من دور في كشف الراشي والمرتشي وفضحهم.
·        تحقيق مبدأ استقلالية القضاء، وتوفير البيئة المناسبة للقاضي ليحكم بالعدل بعيداً عن التحيّز لأيّ جهة. إيجاد هيئة مستقلة مختصّة بالكشف عن الرشوة في المؤسّسات الحكومية وكذلك الخاصّة.
·        اختيار أفراد الوظائف العليا بناءً على أخلاقهم الحسنة وحسن سيرهم وسلوكهم.
·        تحسين الوضع الاقتصادي وظروف المعيشة للموظفين.
·        تطوير الأنظمة الاقتصاديّة ودعم المشاريع والأفكار الجديدة بهدف تحسين مستوى حياة الأفراد بشكلٍ عام.
توعية أفراد المجتمع بالآثار السلبيّة والمدمّرة للرشوة.


التعبيراتالتعبيرات