الأخوة
"المحبة بين المؤمنين والتآلف والتآخي شأن عظيم وخطر جليل،
فقد جعل الله عز وجل الأخوة سمة المؤمنين في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ} (الحجرات:10)،
وقال: {وَنَزَعْنَا مَا
فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}.
ونظرا لأهمية هذه الرابطة بين
المؤمنين فقد رتب الله جل وعلا عليها عظيم الفضل وجزيل الأحر والثواب وقرب أهلها
وأحبهم، فمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "رجلان تحابا في الله، اجتمعا
عليه وتفرقا عليه".
"والداعية
إلى الله تعالى أحوج الناس إلى أن يكون محبوبا مألوفا حتى تنفذ دعوته إلى القلوب
ويدوم أخذ أصحابه عنه، ومن ثم كان من الضرورة بمكان أن يتقي ما يعكر صفو العلاقة
بينه وبين من التفوا حوله حتى تبقى الأخوة بينه وبينهم عميقة قوية، مما يعين على
تعاونهم وانتفاعهم به وقبولهم منه.
يستعرض
المؤلف مفسدات الأخوة في 21 نقطة، ويقول إن البعض قد يرى فيها شيئا من التناقض،
وليس كذلك فالفضيلة وسط بين طرفين، كما أن كلا من الغفراط والتفريط مذموم، ويؤكد
على أن الغرض من ذكر هذه المفسدات اتقاؤها.
المفسدة الأولى: الطمع في الدنيا.
المفسدة الثانية: التفريط في الطاعات.
المفسدة الثالثة: عدم التزام الأدب في
الحديث.
المفسدة الرابعة: برود العاطفة.
المفسدة الخامسة: النجوى.
المفسدة السادسة: الاعتداد بالرأي.
المفسدة السابعة: كثرة المخالفات له في
الأقوال والأفعال والرغبات.
المفسدة الثامنة: النصح في الملأ.
المفسدة التاسعة: كثرة المعاتبة وعدم
التسامح.
المفسدة العاشرة: الإصغاء للنمامين
والحاسدين.
المفسدة الحادية عشرة: إذاعة السر.
المفسدة الثانية عشرة: اتباع الظن.
المفسدة الثالثة عشرة: التدخل في خصوصياته.
المفسدة الرابعة عشرة: الأنانية والاستعلاء.
المفسدة الخامسة عشرة: التحفظ والتكلف والإثقال
على الصاحب.
المفسدة السادسة عشرة: التفريط في إظهار المحبة.
المفسدة السابعة عشرة: التلهي عنه بغيره وقلة
الوفاء.
المفسدة الثامنة عشرة: الحرص على إظهار الذات.
المفسدة التاسعة عشرة: إخلاف المواعيد
والاتفاقات دون عذر ضروري.
المفسدة العشرون: كثرة تحديثك له بما يغمه.
المفسدة الحادية والعشرون: الإفراط في المحبة.
لأن الأخوة في الله من نِعَم الله على الإنسان
فإنه من اللازم المحافظة عليها، ويكون ذلك بالحفاظ على ما يثبت هذه العلاقة من
التصرفات والأعمال، والابتعاد عما ينفر الأخ من أخيه، ومنع الشيطان من التدخل في
تحليل الأمور، ومن الأمور التي ينبغي مراعاتها حفاظا على هذه الرابطة الأخوية:
1- الحفاظ على الحشمة بين الأخوان:
حيث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك، فإن ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المودة.
2- حفظ اللسان:
فاللسان الصغير هذا الذي في الإنسان يستطيع لو فلت زمامه أن يفسخ أي علاقة بين أخوين مؤمنين، فزلة لسان واحدة كافية في أن يؤذي الإنسان أخاه وإلى هذا المعنى يشير الإمام زين العابديند بقوله: إحفظ عليك لسانك تملك به إخوانك.
3- العتاب:
كيف لا والعتاب جلاء للقلوب فلا تجتمع فيها الضغائن والأحقاد وتتكاثر حتى تولد انفجارا من الكراهية والسوء تجاه الآخر وإلى هذا الأمر
1- الحفاظ على الحشمة بين الأخوان:
حيث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك، فإن ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المودة.
2- حفظ اللسان:
فاللسان الصغير هذا الذي في الإنسان يستطيع لو فلت زمامه أن يفسخ أي علاقة بين أخوين مؤمنين، فزلة لسان واحدة كافية في أن يؤذي الإنسان أخاه وإلى هذا المعنى يشير الإمام زين العابديند بقوله: إحفظ عليك لسانك تملك به إخوانك.
3- العتاب:
كيف لا والعتاب جلاء للقلوب فلا تجتمع فيها الضغائن والأحقاد وتتكاثر حتى تولد انفجارا من الكراهية والسوء تجاه الآخر وإلى هذا الأمر
إلا أنه ينبغي الإلتفات إلى أن للعتاب أدبا ينبغي
مراعاته، وهو أن يكون العتاب فيما بين الأخوَيْن لا أمام الناس أو في المحافل
العامة، وكذا ينبغي أن لا يكون بأسلوب غير مناسب ولا يتضمن سوء ظن بالأخ المعاتب،
بل ينبغي أن يكون بطريقة لبقة ومحترمة وودودة.
4- عدم الحسد:
عن الإمام الصادق عليه السلام: يحتاج الأخوة فيما بينهم إلى ثلاثة أشياء، فإن استعملوه، وإلا تباينوا وتباغضوا وهي: التناصف والتراحم ونفي الحسد.
والحسد خصلة ذميمة قد نهى عنها الشرع المقدس ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: إن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب.
4- عدم الحسد:
عن الإمام الصادق عليه السلام: يحتاج الأخوة فيما بينهم إلى ثلاثة أشياء، فإن استعملوه، وإلا تباينوا وتباغضوا وهي: التناصف والتراحم ونفي الحسد.
والحسد خصلة ذميمة قد نهى عنها الشرع المقدس ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: إن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب.
مدونة === OuadRas
التعبيراتالتعبيرات